إن الأضرار التي يسببها البلاستيك للبيئة والإنسان تسبب خسائر كبيرة في المجتمعات المتحضرة، فالمواد البلاستيكية تستخدم مرة واحدة فقط ثم ينتهي بها الأمر في مدافن النفايات والحدائق وجوانب الطرق وحتى البحار والأنهار، وبالتالي يحدث التلوث البيئي أيضاً. الحدث الذي سنشرحه بالتفصيل من خلاله

أضرار البلاستيك على البيئة

تنتج عمليات تصنيع البلاستيك دائمًا العديد من المواد الكيميائية الضارة التي لها تأثيرات سامة. في أغلب الأحيان، تلعب المواد السامة دورًا رئيسيًا في إنتاج البلاستيك أو تكون قمامة أثناء عملية الإنتاج. الآثار الضارة للبلاستيك على البيئة هي:

  • تتسبب جميع أنواع التلوث البلاستيكي في أضرار عديدة للأنظمة البيئية المختلفة ومحتوياتها، فمثلاً القمامة التي ينتجها الإنسان والنفايات المنزلية التي يتم إلقاؤها في الأنهار والموارد المائية تضر بالبيئة والمياه.
  • وتتعرض المسطحات المائية للتلوث عندما تقوم المصانع بتصريف مخلفاتها بالقرب منها وعندما يتم نقل البضائع عن طريق السفن.
  • تنتج المواد البلاستيكية التي تحتوي على الكلور مواد كيميائية تلحق الضرر بالتربة والأراضي الزراعية المحيطة بها، ويمكن أن تتسرب إلى المياه الجوفية والأنهار والبرك القريبة من خلال جريان مياه الأمطار، أو تضر أو ​​تقتل الكائنات الحية الموجودة في تلك المياه عندما تشرب تلك المياه، أو تدخل السلسلة الغذائية لتلك الكائنات.
  • وبما أن المنتجات البلاستيكية لا تتحلل بسرعة، فإنها قد تتراكم بكميات كبيرة في التربة، مما يؤدي إلى إتلاف التربة وفقدانها خصوبتها. له تأثير على معدل نمو الأعشاب والنباتات والأعشاب الضارة بشكل طبيعي.
  • ونظراً لوجود العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تسرع عملية التحلل الحيوي للبلاستيك، فإن الأضرار الجسيمة التي يسببها البلاستيك للبيئة والإنسان تظهر بوضوح في الأراضي التي تتجمع فيها هذه المواد.
  • المواد البلاستيكية تضر بالحيوانات من خلال رميها في الأراضي التي تعيش فيها هذه الحيوانات، وقد أثبتت الأبحاث أن العديد من الحيوانات مثل الأبقار والأغنام يتم فقدانها بسبب التخلص من هذه النفايات، وهذا يمكن أن يضر بشكل خاص بصحة الإنسان. الأشياء التي يأكلها الناس.

أضرار البلاستيك على الإنسان

يسبب البلاستيك العديد من المشاكل التي تؤثر على الصحة العامة للإنسان وكذلك على الاقتصاد بشكل عام، وتتنوع الأضرار التي يسببها البلاستيك على البيئة والإنسان على النحو التالي:

  • أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة قوية بين مستويات بعض المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج البلاستيك وزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية.
  • ولا يجوز تسخين الطعام في مثل هذه الأوعية، حيث أثبتت الأبحاث أن إحدى المواد الكيميائية الموجودة في الأكياس البلاستيكية والمنتجات التي تحمل رمز إعادة التدوير 3 و7 لها آثار سلبية على الدماغ وتسبب ارتفاع ضغط الدم.
  • تُستخدم المواد الأخرى الموجودة في البلاستيك، مثل الفثالات، والتي تسمى الملدنات، لزيادة مرونة البلاستيك وفي تغليف المنتجات مثل الألعاب وحاويات تخزين عينات الدم والأغطية.
  • كشفت الأبحاث عن وجود صلة واضحة بين مادة الفثالات وارتفاع ضغط الدم والسمنة، لذا يجب استخدام منتجات أخرى غير ضارة بدلاً من المنتجات البلاستيكية التي تسبب أضراراً جسيمة على صحة الإنسان.
  • تصل المواد السامة إلى الإنسان عن طريق الماء أو الهواء، وتعتبر العديد من المواد من الملوثات العضوية الثابتة. تعتبر المواد البلاستيكية هي الأكثر ضرراً على البيئة والإنسان لأنها تبقى في التربة ولها مستوى سمية مرتفع. ولذلك ينبغي دائما توخي الحذر. يتم إعطاؤه لمنع إطلاقها في البيئة بطريقة غير منضبطة تضر بالحياة البرية والبحرية.
  • أظهرت الدراسات أن المواد البلاستيكية، وخاصة “الدايوكسين”، تتفاعل مع الحرارة وتسبب العديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك الأمراض الخطيرة، عندما تتسرب إلى الأطعمة أو المشروبات التي يتناولها الناس.

الأضرار الاقتصادية للبلاستيك

تتسبب النفايات البلاستيكية في أضرار جسيمة ومتعددة للأنشطة الاقتصادية، وخاصة الموارد المائية، مما يؤدي إلى خسارة الكثير من الأموال والدخل في العديد من القطاعات الاقتصادية. الأنشطة هي:

1- الإضرار بالسياحة

تعتبر القمامة والمخلفات البلاستيكية وضعا غير مرحب به بالنسبة للأشخاص الذين يستمتعون بالشواطئ، وهذا يتسبب في خسارة الدخل المالي من السياحة، وفي بعض الشواطئ يتطور الوضع ويتسبب في إغلاق الشواطئ بسبب تراكم النفايات الملقاة عليها هم. وعملية التخلص من النفايات هي عملية تستغرق وقتا طويلا وتتطلب الكثير من المال.

2- الأضرار الناجمة عن الصيد

تعاني صناعة صيد الأسماك كثيرا من تصريف النفايات البلاستيكية البحرية في البحر، وهو ما له تأثير اقتصادي كبير. وتتأثر مصايد الأسماك عندما تتشابك الأسماك والمحاريات في شباك الصيد المفقودة أو غيرها من معدات الصيد.

ويؤدي ذلك إلى خسارة واضحة في المخزون الدائم من الأنواع البحرية الصالحة للغذاء بسبب انخفاض الصيد وتحولها إلى صيد الأسماك، في حين لا يمكن ضمان استدامة المخزون الغني بالأسماك على المدى الطويل بسبب الظروف المعاكسة. يؤثر على القدرة الإنجابية للأسماك.

ننصحك بالقراءة

وقد يؤثر هذا الوضع أيضاً على معدات الصيد مثل الشباك والسفن العالقة، وبالتالي تقليل الوقت الذي يقضيه الصيد، فضلاً عن استهلاك الكثير من الموارد لإصلاح معدات الصيد، وهنا ندرك خطورة الأضرار التي يسببها البلاستيك للبيئة والبيئة البشر. لأنه يؤثر أيضاً على البيئة والماديات.

3- الإضرار بالملاحة

تحدث أضرار كثيرة في النقل البحري بسبب النفايات البلاستيكية، حيث تعلق القمامة في برك القوارب، مما يؤدي إلى إغلاق صمام سحب المياه، وبالتالي يتسبب هذا الوضع في خسائر مالية كبيرة نسبيًا بسبب إصلاحها. القوارب المتضررة مكلفة وتضيع الكثير من الوقت.

أضرار العمل في مصانع البلاستيك

يواجه العمال الذين يعملون في مصانع البلاستيك خطراً كبيراً أثناء عملية الإنتاج، لأنه يتم إنتاج مواد متفاعلة سامة في هذه العملية والتي تضر بصحة الإنسان بشكل مباشر وتعتبر من أعظم أضرار البلاستيك على البيئة والإنسان.

وأظهرت الدراسات أن المواطنين الذين يعيشون بالقرب من مصانع البلاستيك معرضون أيضًا لتأثيرات المواد الضارة ويعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض، مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة عند النساء الحوامل.

أثبتت الدراسات أن أغلب حالات الولادات المبكرة تحدث بالقرب من مصنع البلاستيك، والتي ترتفع بسبب الأبخرة السامة التي تدخل إلى جسم الأم وتدخل إلى الجنين، مسببة لها أضراراً مختلفة حتى بعد الولادة. الناس كثيرون ويؤثرون علينا لفترة طويلة طوال حياتنا.

قامت العديد من الدول بتخفيض استهلاكها من البلاستيك باستخدام الورق المقوى خوفًا من عدم تضرر البيئة من البلاستيك، حيث أنه قابل للتحلل بسهولة وسهل إعادة التدوير.

المشكلة هي في الدول المتخلفة والنامية، يستخدمون البلاستيك بكثافة كبيرة ولا يحاولون إيجاد حل للمشكلة بأي شكل من الأشكال، وإذا استمر هذا الوضع على هذا النحو، فسوف يسبب أضرارا فادحة للبيئة والهواء والبحار.

كيفية منع الأضرار البلاستيكية؟

وبعد أن تعرفنا على أضرار البلاستيك على البيئة والإنسان، دعونا نقدم لكم بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد في الوقاية من هذه الأضرار وتقليل المخاطر على البشرية:

  • وبدلاً من ذلك، يوصى باستخدام الفولاذ المقاوم للصدأ، أو استخدام أواني الطهي الخزفية للأطعمة والمشروبات، أو استخدام الورق المقوى.
  • تجنب استخدام الأكواب والأطباق البلاستيكية.
  • لا تعرض الأوعية البلاستيكية التي تحتوي على الطعام للحرارة أو الحرارة.
  • قلل من إحضار الطعام في عبوات أو عبوات بلاستيكية.
  • التأكد من أن مكونات المواد البلاستيكية لا تحتوي على مواد ضارة مثل الفثالات.

إن الآثار الضارة للبلاستيك على البيئة والإنسان كبيرة ويمكن أن تكلف حياة الكثير من الناس، لذا لا بد من التحذير من التقليل من هذه المخاطر قدر الإمكان.