ولو أردنا أن نصف دور الأب، فلن نجد أي كلمات في العالم يمكن أن تعطيه ما يستحق. فهو مصدر الحنان، ووجوده يعني الأمان لأبنائه. يكرس كل وقته لطفله ليجعله يشعر بالراحة والسعادة والأمان. وهو الشخص الذي يقلل من راحته لمن يمنحه الراحة. من يستطيع أن ينتقص من احتياجاته الأساسية ليوفر كماليات لشخص آخر غير نفسه!

دور الأب كبير في حياة فار. يقتصر دوره على جمع المال وتوفير المسكن والطعام والشراب لأبنائه فقط، لكن له دور في مساعدة أبنائه على الوصول إلى مكانة كبيرة بين الناس بفضله.

تحميل كتاب خلق عن الأب PDF

أجزاء من الموضوع

  • مقدمة عبارات عن الأب.
  • واجبات الأب تجاه أبنائه.
  • واجبات الأبناء تجاه الأب.
  • دور الأب في المجتمع.
  • خاتمة عبارات عن الأب.

مقدمة أنشأها الأب

للأب دور كبير في الأسرة والمجتمع. وجوده لا غنى عنه لخلق جيل صالح يحفظ المجتمع ويرفع مكانته. دور الأب كبير في تربية الأبناء وغرس القيم في نفوسهم.

واجبات الأب تجاه أبنائه

لقد خلق الله لكل الناس حقوقًا وواجبات عليهم القيام بها على أكمل وجه، حتى يتم التوازن بين الجميع. لقد أوجب الله حقوق الأبناء على والديهم، وهناك واجبات كثيرة يقوم بها الوالدان تجاه أبنائهم. وهذا ما يساهم بشكل كبير في بناء أسرة قوية ومتماسكة، كما يساعد في بناء المجتمع المثالي.

منذ اللحظة الأولى التي يتزوج فيها الرجل وعندما يكون لديه طفل في بطن زوجته تقع عليه واجبات كثيرة تجاه هذا الطفل، فلا يجب أن يجعله يعيش على المال غير المشروع، وعليه أيضاً أن يختار اسم الطفل جيداً حتى يتمكن الطفل من فلا ينفر منه بعد أن يكبر أو أن يسخر منه أصدقاؤه بسبب… هذا الاسم.

إن اختيار الزوجة المثالية من حقوق الابن على الأب، لأن للأم دور كبير في تربية أبنائها، وهي الأساس الأساسي الذي تبنى عليه الأجيال ويبني عليه المجتمع. وإذا كانت غير صالحة، فسوف ينشأ الأطفال في الفساد منذ الصغر.

كما أن العدل بين الأبناء من الواجبات المهمة التي تجعل الابن لا يشعر بأن أخاه مختلف عنه. وينبغي للأب ألا يحسن إلى أحدهما ويسيء إلى الآخر، وعليه أن يزرع المحبة المتبادلة في قلوبهما ويكون لبعضهما سنداً وحماية، حتى يشعرا كأنهما جسد وروح واحدة.

واجبات الأب تجاه أولاده لا تتوقف على حد معين، فمن حق الابن على والده أن يعلمه ويحسن تربيته، وأن تنبت فيه الصفات والأخلاق الحميدة منذ الصغر، وأن يمنعه من أن يكون كذلك. سيء. الصفات وأن يكونوا قدوة يقتدي بها أطفالهم.

ولا ينبغي أن يشعر أولاده أن نصائحه وكلامه لهم مجرد كلام نظري لا يطبقه، وهو يفعل العكس تماما، فهذا سيجعل الابن يشعر أن والده كاذب، وعليه أن يفعل الخير أعلمه القرآن والسنة، وأعلمه ما ينفعه في الدنيا والآخرة، وعليه أن يواظب على الصلاة ويتبع الله وحده دون خوف من غيره.

ومن حق الابن على والده أن يحسن معاملته، فلا يضربه أو يؤذيه، أو يجبره على ترك الدراسة للعمل. وهذا واجب الآباء وليس الأبناء. وعليه أن يعامله بلطف ولطف، وأن يبقيه قريباً منه، ولا يعاقبه بشدة عندما يخطئ.

كما يحتاج إلى التقرب من أبنائه وطمأنتهم، حتى لا يكذب عندما يخطئون، فعندما يشعر الابن بأن والده صديقه يخبره بكل شيء دون أن يشعر بالخوف أو يلجأ إلى الكذب لتجنبه. والده يعاقبه.

كما يجب على الأب أن يوفر لأولاده المأوى والمأكل والملبس، وأن يحميهم من أي أذى أو خطر قد يصيبهم، وأن يفرض عليهم احترام الآخرين، وحسن الخلق، وحسن الخلق عند استدعائهم. وعليه أيضاً أن يعلمهم احترام الكبير وآداب الطعام وآداب الصلاة واحترام خصوصيات الآخرين.

واجبات الأبناء تجاه الأب

وليس الأب وحده من يتحمل واجبات تجاه أبنائه. كما أن هناك واجبات كثيرة على الأبناء تجاه أبيهم. ويجب على الأبناء طاعته والاستماع إلى ما يقول وتنفيذ كلامه. وقد أمر الله ورسوله بطاعة الوالدين. إن طاعة الله تعالى هي الشيء الوحيد الذي يستحقه الابن. ومن عقوق الوالد فهو شرك بالله عز وجل.

وطالما أن الأب لا يأمر أولاده بالشرك بالله أو ترك عبادته، فليس لهم الحق في رفض أي أمر قد يأتي من الأب، ويجب على الأبناء ألا يزعجوا الأب، خاصة عند عودته من العمل، لأنه يحتاج بشدة إلى الراحة بعد العمل الشاق الذي يقوم به من أجلهم والتحسن.

ومن حق الأب أن يعول أولاده عندما يكبرون ويتحملون المسؤولية ويسددون الديون التي ترتبت عليهم منذ الصغر حتى أصبحوا رجالاً. وعليهم أيضًا أن يحسنوا الأعمال التي تدخل السرور والبهجة على قلب والدهم.

وكذلك يجب احترامه وتقديره بالفعل والقول، وعدم رفع أصواتهم فوق صوته، أو الإساءة لطلباته، أو سبه أو السخرية منه، أو وصفه بما يكره. وكذلك شتم الآخرين لوالديهم يجعلهم يردون بنفس الكلام أو بأشد قسوة، فيجب عليهم احترام الآخرين حتى يتم احترامهم واحترام والديهم.

وكذلك يجب على الابن أن يصبر ويسمع لما يقوله الأب، ويطيعه مهما قال. لقد أمرنا الإسلام بامتثال الوصية وعدم عتاب الوالدين، أو تصحيح الكلام الذي يقولانه إلا بطريقة سرية حتى لا يشعر به، خاصة أن الأب عندما يكبر في الأمر تصبح مشاعره فهو حساس إلى حد كبير، ولا يتقبل أن يغيره أولاده.

خاصة أنه هو الذي علمهم وأحسن تربيتهم منذ أن كانوا أطفالا. وكذلك للأب أن يوفر لأولاده العلاج والكسوة والطعام والشراب كما فعل معهم. وعندما يكبر الأب يصبح كالطفل الصغير ويحتاج إلى نفس الرعاية التي يحتاجها هذا الطفل.

دور الأب في المجتمع

إن دور الأب لا يتوقف فقط في تربية أبنائه، بل له دور كبير في بناء المجتمع، فلا يمكن أن يكون هناك مجتمع سليم بدون أسرة تربي أبنائها وفق القيم والعادات والتقاليد التي يتميز بها المجتمع.

ويجب على الأب أن يحسن معاملة زوجته، خاصة عند وجود أطفال، وألا يسخر منها أو يجعلها موضع سخرية للجميع. وعليه أن يعلم أولاده أن احترام الأم هو احترامه.

كما ينبغي عليه أن يشكرها ويثني عليها أمام أبنائها، فهذا يجعله قدوة لهم ويمكنهم من أن ينضموا فيما بعد إلى المجتمع في نشر الأخلاق التي غرسها في أبنائه من خلال سلوكه وأفعاله.

كما يجب عليه تعزيز ثقة أبنائه بأنفسهم منذ الصغر، ومدحهم كثيرًا، والتركيز على الكلمات الإيجابية معهم وعدم إظهار الوجه القبيح عند الغضب حتى لا يسبب لهم عقدة ستبقى معهم مدى الحياة. ودفعهم إلى ارتكاب أفعال تضر المجتمع بعد ذلك.

الحديث معهم عن عواقب ارتكاب الجريمة والعقوبات التي قد تصيبهم في حال قيامهم بأي أعمال غير قانونية حظرتها الدولة، مؤكداً على ذلك.

وكذلك تقديم النصائح ومنها اختيار الأصدقاء الجيدين في الحياة والمدرسة، بحيث يختارون من يجعلهم ناجحين في حياتهم الأكاديمية والمهنية، مما يعود بالنفع على المجتمع.

كما أنه يجعل أبنائه يشاركون في بعض المهام التي يؤديها الأب، كما يساعد رجال الدولة، ويحترم من يساعد المواطنين في الوظائف الحكومية ويقدم المساعدة عند الحاجة.

إن زرعه في قلوب أبنائه والدفاع عنه أو الموت من أجله هو شرف لأي إنسان، ويجعله في مكانة عظيمة عند الله، فقد جعل الله منزلة من يموت دفاعاً عن وطنه نفس . كمكانة الرسل.

لتحسين قدرات أبنائهم وتنمية مهاراتهم وتوفير كافة احتياجاتهم، حتى يظهر بينهم الطبيب والمهندس والضابط والمحامي وغيرهم، وعلى هؤلاء يقوم المجتمع. لترسيخ العادات والتقاليد التي نشأ عليها المجتمع، والتأكيد على عدم اتباع العادات والتقاليد المخالفة للإسلام والمجتمع. .

كما حث الأطفال على عدم اتباع مثل حب المال الذي قد يؤدي إلى الزنا، أو حب الجسد الذي قد يؤدي إلى الفجور، أو حب النفس المفرط الذي قد يؤدي إلى ارتكاب الجريمة. . .

الاستنتاج عن الأب

الأب هو السند والركيزة التي تبنى عليها الأسرة وبدونه يشرد الأبناء، فهو يتعب ويعمل ويمرض حتى يخلق جيلاً يتمتع بالأخلاق والقيم، وعلى جميع الأبناء أن يقدروا آباءهم ويحترموهم.

ومن خلال خلق الأب نجد أن للأب دوراً عظيماً لا يمكن لأحد أن ينكره، فهو صاحب فضل كبير وهو الدرع والأمان لأبنائه.