الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل تسمى الإفرازات البيضاء، وتتعرض لها جميع النساء في أشهر الحمل الأولى، وخاصة في الشهر الأول، وهذه الإفرازات ليست دليلاً على أي شيء مزعج، فهي طبيعية وعادية تماماً. وبهذا سنتحدث معكِ عن خصائص الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل وكل ما يتعلق بها.

إفرازات مائية في الشهر الأول من الحمل

تلاحظ الكثير من النساء وجود إفرازات في الشهر الأول من الحمل، ويكون ذلك نتيجة زيادة إفراز هرمون الاستروجين، فلا داعي للقلق على المرأة من وجود هذه المادة، وبما أن الإفرازات بيضاء اللون فهي تسمى الإفرازات المهبلية البيضاء.

يكون لون هذه الإفرازات أبيض حليبي فاتح، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون داكنًا أيضًا، وفي أغلب الأحيان يكون عديم الرائحة ولكن قد يكون له رائحة خفيفة جدًا.

في بعض الأحيان قد تكون هناك إفرازات خضراء، والتي غالباً ما تكون مصحوبة برائحة كريهة وتسبب الحكة والألم في منطقة المهبل.

عادة، في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تفرز المرأة إفرازات مائية ذات رائحة كريهة قليلاً، وهو أمر طبيعي تماماً وينتج عن التغير في هرمونات المرأة. تسمى الإفرازات في الشهر الأول من الحمل بإفرازات مائية، وتأتي بعدة ألوان، وكما ذكرنا من قبل فإن بعض هذه الإفرازات يكون لونها أبيض، وبعضها أصفر، وبعضها أخضر.

ونظراً لتنوع الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل، سنعرض لكِ كل نوع من الإفرازات على حدة.

1- إفرازات بيضاء أو بيضاء مصفرة

عادة ما تكون مثل هذه الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل سميكة ومتكتلة، وفي بعض الأحيان تشبه هذه الإفرازات الخميرة، وذلك لوجود فئة من النساء تعاني من فرط نمو الفطريات المهبلية؛ واحدة من كل أربع نساء.

هذه العدوى الخميرة أو ما يسمى عدوى الخميرة لا تؤذي الطفل ولا تؤثر على نموه، فلا داعي للقلق، لكن إذا اشتكى من حكة أو حرقان يجب استشارة الطبيب.

2- إفرازات صفراء أو خضراء

في الشهر الأول من الحمل قد تصاحب المرأة إفرازات صفراء أو خضراء، وبشكل عام تكون هذه الإفرازات ذات رائحة كريهة وتكون داكنة اللون، وإذا كانت هذه الإفرازات مصحوبة بحرقة أو حكة فلا بد من الذهاب. دكتوراه.

عادة ما تنتج هذه الإفرازات عن نوعين من الالتهابات المهبلية:

  • النوع الأول من العدوى يسمى التهاب المهبل الجرثومي. وهو النمو غير الطبيعي للبكتيريا في المهبل، مما يؤدي إلى إطلاق هذه الإفرازات، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في المهبل.
  • النوع الثاني من العدوى هو داء المشعرات، وينتقل هذا النوع من العدوى عن طريق الاتصال الجنسي ويكون وجوده بسبب انتقال طفيل المشعرة المهبلية.

ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الإفرازات قد تكون دليلاً على وجود أمراض أخرى في الجسم، وأن هذه الأمراض تحدث نتيجة ممارسة الجنس، ومن بينها الكلاميديا ​​والسيلان.

الالتهابات الناتجة عن مثل هذه الإفرازات يمكن أن تسبب تمزق الأغشية، مما يؤدي إلى الولادة المبكرة، وإذا كانت هذه الإفرازات موجودة وقت الولادة، فإنها يمكن أن تسبب ضررا لعيني الطفل أو رئتيه، لذا فإن زيارة الطبيب ضرورية. في حالة وجود هذه الإفرازات.

ننصحك بالقراءة

3- إفرازات بنية أو حمراء

هذا النوع من الإفرازات مؤشر على وجود مشكلة ما، وهي من الأمور التي تثير القلق عند وجودها، وليس من الطبيعي أن تفرز المرأة إفرازات دموية حمراء أو بنية اللون أثناء الحمل، لذلك لا بد من اذهب الى الطبيب. عندما يكون الطبيب متاحا.

4- إفرازات صفراء أو شفافة

وهذا النوع من الإفراز المائي في الشهر الأول من الحمل قد يكون هو السائل الأمنيوسي إذا تدفق بكثرة في الشهر الأول من الحمل والأشهر الأخرى.

وهذا النوع من الإفراز شائع أيضاً عند النساء اللاتي يعانين من مشاكل سلس البول، أي التبول الطوعي، وتزداد هذه الحالة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة من الحمل. لأن الطفل يمارس ضغطاً كبيراً على المثانة.

متى تكون الإفرازات المهبلية أثناء الحمل علامة على وجود مشكلة؟

بالحديث عن الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل، هناك عدد من الأمور التي تتطلب زيارة الطبيب في حالة الإفرازات المهبلية أثناء الحمل، وسنوضح لكِ هذه الحالات من خلال النقاط التالية:

  • إذا كان هناك إفرازات خضراء أو حمراء أو بنية.
  • وإذا كان هناك رائحة في هذه الإفرازات، فهذه الرائحة كريهة.
  • إذا واجهت المرأة الحامل كميات غزيرة من الإفرازات قبل الأسبوع السابع والثلاثين من حملها، فقد تكون هذه الإفرازات دليلاً على الولادة المبكرة.
  • إذا أصبح الفرج ملتهبًا أو تسببت الإفرازات البيضاء في الألم والحكة والحرقان، فقد يكون السبب عدوى فطرية.
  • إذا تغير قوام الإفرازات البيضاء أو الشفافة مع الألم.

نصائح للإفرازات أثناء الحمل

هناك عدد من النصائح التي ننصحك باتباعها عند وجود إفرازات أثناء الحمل: وهذه النصائح هي:

  • من أول الأشياء التي ننصحك بالالتزام بها خلال هذه الفترة هي النظافة الشخصية، ومن الممكن أن تستخدم المرأة الفوط الصحية خلال هذه الفترة، ولكن من الضروري تجنب استخدام السدادات القطنية.
  • ومن الممكن أيضاً أن تقوم النساء بتمارين كيجل لتقليل كمية الإفرازات. لأن مثل هذه التمارين تعمل على تقوية جدار المهبل مما يقلل الإفرازات ويمنع تسرب البول.
  • تجفيف المنطقة الحساسة بشكل مستمر بعد الاستحمام أو الذهاب إلى المرحاض، ويجب أن تكون هذه المنطقة جافة تماماً لتجنب المضاعفات الناجمة عن الإفرازات.
  • شرب الكثير من الماء يساعد بشكل كبير في إخراج السموم من الجسم أثناء الحمل، كما يمنع وجود الإفرازات الضارة.
  • يمكن للمرأة أن تضيف الزبادي إلى نظامها الغذائي فهو من الأطعمة التي تساعد على زيادة البكتيريا الجيدة والمفيدة.
  • ومن الأمور المفيدة التي تعود بالفائدة الكبيرة على الحامل في حالة كثرة الإفرازات استخدام الدش المهبلي؛ لأن ذلك يساعد كثيراً في الحفاظ على مستوى الحموضة في هذه المنطقة ويمنع نمو البكتيريا الضارة.

أسباب الإفرازات المائية عند النساء

هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإفرازات المائية عند النساء، وبما أن هذه الإفرازات لا تحدث فقط خلال فترة الحمل بل في الأيام العادية أيضاً، فسوف نعرض الأسباب التي تؤدي إلى وجودها فيما يلي:

  • إذا كانت المرأة غير متزوجة تتعرض لبعض الإفرازات المائية وقد تكون هذه الإفرازات نتيجة التبويض، التبويض هو مرحلة من مراحل الدورة الشهرية ولكنها تختلف عن الدورة الشهرية في الإفرازات حيث أن الإفرازات المهبلية تكون واضحة وواضحة . تكون نسبة الرطوبة في الإفرازات التي تنتج خلال فترة الحيض مطاطية وأقل.
  • قد تحدث هذه الإفرازات المائية البيضاء أثناء الإثارة الجنسية. ويرجع ذلك إلى تدفق الدم إلى المهبل، مما يؤدي إلى إطلاق السوائل.
  • ومن الممكن أيضًا أن تصاب المرأة ببعض الإفرازات المائية خلال فترة انقطاع الطمث وهذا بسبب ضمور المهبل.
  • قد يكون السبب تغييراً في النظام الغذائي: إذا تناولت المرأة مجموعة من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الصويا؛ وذلك لأن الصويا من الأطعمة التي تزيد من مستويات هرمون الاستروجين في الجسم.

ومن الجدير بالذكر أنه في حالة عدم وجود الإفرازات المائية الطبيعية التي تحدث أثناء الحمل، قد يتعرض الطفل والأم للإصابة، سواء في الأشهر الأولى أو الأخيرة أو طوال أشهر الحمل.