الأسباب التي تجعل الأم تكره أطفالها يمكن أن تكون كثيرة ومتنوعة رغم غرابة الجملة، فكيف للأم أن تكره أطفالها، لذا دعونا نلقي الضوء على الموضوع كما يلي: الأسباب التي جعلت الأم لم تعد تحب هذا الطفل أو بالأحرى وصلت القضية إلى حد الكراهية مع السطور التالية.

أسباب كراهية الأم لأحد أبنائها

وقد ذكر الله تعالى في نزوله القطعي في الآية 46 من سورة الكهف: المال والبنون زينة الحياة الدنيا. و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و أملا.“إن أفضل متعة في العالم هي عندما يعطي الله أبناء وبنات للأمهات. لأنه لا يرى رسالة أفضل من تربيتهم في الدنيا وجعلهم ذخراً له في الدنيا والآخرة.

إذا تأخر الحمل، ستتعب الأم من حدوث الحمل، لذا ستتوجه إلى العديد من الأطباء لإيجاد الحل، وستتعرض للعديد من المشاكل بعد الحمل، وستستخدم مجموعة كبيرة من الأدوية. دون ملل، لأن ما كان يهمه في ذلك الوقت هو أن يكون ابنه، أو أن تكون ابنته بصحة جيدة ولن تواجه أي مشاكل في المستقبل.

لقد وصلت إلى مرحلة الولادة وأي مرحلة هذه، تزداد الأوجاع والآلام سوءا، ولم تعد المرأة قادرة على القيام بالعديد من المهام اليومية التي كانت تقوم بها من قبل بسبب هذه العملية الصعبة، ومع ذلك تشعر بالسوء. وفي النهاية سيكون هذا الوضع مقبولاً لأنها ستكون أماً حانية.

ولكن ما يمكن أن يمنعنا هو أن نرى أنه رغم كل هذا التعب والألم، هناك أم تكره ابنها أو ابنتها، نعم، لم نقول زوجة الأب، بل نقول الأم، ولكن كما يقول المثل. وسابقاً: «إذا عرف السبب تختفي المعجزة». وهنا سنجيب على سؤال لماذا تكره الأم أحد أبنائها بشيء من التفصيل حتى نتمكن من التأكد من الأمر. وأسباب هذه الكراهية هي كما يلي:

1- عدم قدرة الأم على التواصل مع ابنها

ومن أهم الأسباب التي تأتي كإجابة نموذجية لسؤال ما هي أسباب كراهية الأم تجاه أحد أبنائها هو أنه من الممكن أن الأم لا تمتلك مهارات التواصل الجيد مع ابنها. ولهذا السبب تطورت لديه مشاعر الكراهية دون أن يعرف أن هناك سببًا يمكن علاجه.

إن عدم القدرة على التواصل من تلك المواقف التي تحمل معانٍ كثيرة، ويمكننا التعرف عليها من خلال الطرق التالية:

الأول: التناقض في الفكر

أحياناً نرى أن الأم لا تستطيع الوصول إلى نقطة تفكير مشتركة مع ابنها، مما يجعلها تشعر بمشاعر غير حساسة تجاه ابنه، لأنها تعتقد أن ابنه يتعمد إظهار ذلك لها، حتى تشعر أنه كبر و لقد كبر الآن. لا يستطيع التدخل في أفكاره.

ورغم أن الأمر برمته خارج عن إرادته، إلا أن الأمور ستختلف من جيل إلى جيل. قال علي بن أبي طالب :”“لا تجبروا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم.”

كما أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون الطفل انطوائياً ولا يحب أن تكون والدته منخرطة كثيراً في حياته، وهذا ليس لأنه يكرهها، بل لأنه يشعر بالحاجة إلى مزيد من الخصوصية. ويجعل الأم تكره ابنها، خاصة إذا لم تتفهم موقف ابنه.

ومن الجدير بالذكر أن الأم قد تكون فضولية بطبيعتها وقد لا تتفق تماماً مع الطفل الانطوائي، مما قد يؤدي إلى زيادة المشاكل بينهما، وتكوين الكراهية الفعلية بينهما.

ثانياً: قلة الحوار بين الابن والأم

في أغلب الأحيان، تريد الأم أن تكون الملجأ الوحيد لابنتها أو ابنها، على الرغم من اللغة القاسية التي تجعلهما ينفران منها، وفي هذه الحالة تبدأ بطرح الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة مباشرة. إنه حوار خلقته هذه الاستفسارات.

وفي هذه الحالة يشعر الابن أو الابنة أنه لا مجال للكلام، الأمر مجرد تلقي الأوامر، ومن هنا تنشأ الفجوة التي يمكن أن تتحول إلى كراهية الأم تجاه الطفل أو الابن الذي فعل هذا. لقد تم التقاط المادة منذ بداية ظهورها.

عندما تأتي الأم من الخارج وتدرك أن أعمال المنزل قد استنفدت كل طاقتها، يجب أن تكون هناك لتمنعها من جعله يشعر بأنه وحيد في هذا العالم لأنها لا تتحدث معه. على أية حال، مما يؤدي فيما بعد إلى قلة المشاعر بينهما.

ثالثاً: عدم ثقة الابن بأمه

وفي سياق التعرف على أهم الأسباب التي تجعل الأم تكره أحد أبنائها، نجد أن عدم التواصل بين الابن وأمه قد يكون بسبب عدم ثقة الابن بها لأن الابن يحاول إفشاء الأسرار. ومن الممكن أن يخبرها بها حتى لو بقي الأمر داخل حدود الأسرة، فالابن يحب أن تكشف له أمه سراً أمام إخوته أو غيرهم.

ننصحك بالقراءة

وفي هذه الحالة لا يستطيع الابن إلا أن يبتعد عن أمه ولا يستطيع أن يخبرها بأي أسرار، مما يجعله يظن أن هناك من يخبره به، وفي هذه الحالة يبدأ بالتذمر منها حتى تصل إلى الكراهية.

لكن في هذه الحالة، إذا كانت الأم لا تريد أن يصل الأمر إلى تلك المرحلة، عليها ألا تكشف أياً من أسرارها، حتى لا تهتز الثقة بينهما وغالباً لا تحدث نتيجة غير مرغوب فيها.

رابعاً: طبيعة الأم المسيطرة

من الممكن أن تكون الأم مسيطرة بشكل طبيعي، وهو أمر يكرهه الكثير من الأطفال لأنهم يشعرون أن الأم تحاول أن تفرض عليه أشياء كثيرة لا يريدها، مما يجعله يبتعد عنها تدريجياً. .

وبما أن هذه السيطرة لا تسمح لها بإثارة مشاكل كثيرة بينهما، فإن الحوار الهادف بين الأم والابن يجب أن يكون مبنياً على تبادل الأفكار ويجب أن تكون الأم ممن يحرصون على استخدام الكلمات المحببة. فبرودة علاقتهما لا تجعل الأم تكره ابنها.

خامساً: قلة الأنشطة المشتركة

في كثير من الأحيان تجد الأم أنه ليس لديها الوقت الكافي خلال النهار للجلوس مع ابنها أو اللعب معه أو الاستماع إلى قصصه. ينشغل بالأعمال المنزلية التي تأخذ وقته ويجد نفسه في نهاية اليوم. أنه يريد فقط الحصول على الكثير من الراحة.

لا شك أن عدم مشاركة الطفل في أي من الأنشطة التي يقوم بها، وعدم وجود نشاط مشترك بين الطفل وأمه، سيكون سبباً قوياً في فتور العلاقة بينهما، بل وربما تتعمق المسألة إضافي. ويصبح أحد أسباب كراهية الأم لأحد أبنائها.

2- المشاكل النفسية للأم

بالإضافة إلى ذلك فإن من أهم الأسباب التي تجعل الأم تكره أحد أبنائها هو تعرض هذه الأم لأزمات نفسية من قبل عائلتها في الماضي. فتكوين الشخصية يحتاج إلى تأهيل نفسي قبل التفكير في الإنجاب.

ضرب أمه في طفولته ورفض أهله له سيجعله يعاني من العقدة النفسية التي ستشعر بها أمه عندما يكبر ويحاول علاجها، وستكون النتيجة سيئة. إنه أحد الأطفال الذين دفعوا ثمن ذلك.

3- غيرة الأم على ابنها أو ابنتها

من الممكن أن تكون الأم من النساء التي لا تثق بنفسها، ورغم أن هناك من يقول أن المرأة لا يمكن أن تغار على أطفالها، إلا أن اشتداد شعورها بالنقص سيعرضها لهذه الحالة. وهذه حالة لا يمكن علاجها إلا بإخضاع الأم لجلسات نفسية عديدة.

مشكلة الغيرة يمكن أن تقلب المنزل رأساً على عقب وتشتعل فيه النيران. ومن الطبيعي أن الأم هي التي تريد أن يكون ابنها أو ابنتها في أفضل حال لها، لكنها في هذه الحالة لا تريد ذلك. هذا هو الحال.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه إذا امتدح شخص غريب نفسه أمام ابنه أو ابنته، فمن الممكن معرفة هذا الأمر؛ لأن الحاضرين يرون أنه بدلاً من أن يبتسم ويعبر عن سعادته تظهر على وجهه تعبيرات الغيرة. ولا يستطيع إخفاء ذلك.

4- كراهية الأم لزوجها

نعم، على الرغم من أنه ليس خطأ الابن أن تكره الأم زوجها، إلا أن أحد أسباب كراهية الأم لأحد أبنائها هو أن ابنها يعتقد أن ذلك هو الرابط بينه وبين ذلك الأب. وبفضله سيتمكن من الظهور في حياتها بطريقة أو بأخرى.

وإذا استمر الزواج فإنه يستمر من أجل الابن الذي ستتأثر نفسيته أكثر من الانفصال، أو لأن أمه، إن وجدت، لا تستطيع تحمل هذه الخطوة.

وفي حالة الطلاق يبقى الأب في حياة الأم بقية حياتها لأنهما شريكان في إنجاب طفل لا علاقة له بما حدث للأم. ضد إرادة الطفل
فإذا تبين للأم أن الأسباب التي تجعلها تشعر بكراهية ابنها قد تغلغلت في قلبها، فعليها أن تجلس بمفردها حتى لا يتحول الأمر إلى عواقب وخيمة. الشخص الذي يتمناه قلبك منذ أن كنت صغيرا.