أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن تحير الأمهات، فهناك حالات كثيرة من الحمل يتعرض فيها الجنين لزيادة في الحجم تفوق المعدلات الطبيعية، لذلك تشعر الأمهات والأطباء بالقلق من تداعيات الولادة. يتعلق الأمر بالصحة وكيفية الوقاية منها. وبناءً على ذلك، نعرض لكِ أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن.

أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن

كبر حجم الجنين غالباً ما يسبب مشاكل صحية للأم والجنين نفسه أثناء الولادة، وهنا يكون حجم الطفل أكبر من المتوسط، فيتراوح وزنه بعد الولادة من 4000 إلى 4500 جرام.

تحدث هذه الحالة غالباً في الثلث الأخير من الحمل، وبناءً على ذلك سنعرض أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن بالنقاط التالية:

  • إذا كانت الأم مصابة أو سبق أن أصيبت بسكري الحمل، وخاصة النوع الذي يصعب السيطرة عليه، فقد يكون لدى الطفل في بعض الأحيان أكتاف أكبر ونسبة دهون أعلى.
  • أن تكون الأم بدينة أو زاد وزنها بشكل ملحوظ وقت قياس الوزن.
  • أن يكون عمر الأم أكثر من 35 سنة أو أقل من 17 سنة.
  • لديك بالفعل طفل كبير.
  • هناك تاريخ عائلي لهذه الحالة.
  • يستمر الحمل لأكثر من أسبوعين بعد الولادة.
  • الحمل والولادة السابقة: يزداد خطر زيادة حجم الجنين مع حالات الحمل المتعاقبة حتى حدوث الحمل الخامس، حيث يزيد متوسط ​​وزن الطفل عند الولادة بمقدار 113 جرامًا.
  • تحمي الأم صحتها من خلال تناول نظام غذائي خالي من الكافيين وغني بالخضروات والفواكه، والمتابعة الطبية المنتظمة، واستخدام الأدوية، مما يتسبب في زيادة وزن الجنين.
  • يجب أن يكون الجنين ذكراً؛ لأنه في معظم الحالات يزن الرجال أكثر من النساء.

أعراض نمو الجنين

وفي معرض الحديث عن أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن، نلفت الانتباه إلى الحالة التي تصاحب كبر حجم الجنين ونموه أو المعروفة بالعملقة الجنينية، في الفقرات التالية:

1- كثرة السائل الأمنيوسي

يشير السائل الأمنيوسي الذي يزيد عن الحد الطبيعي إلى حجم الجنين. وبما أن نسبة السوائل تشير إلى كمية البول التي يفرزها الجنين، فإن الأجنة الكبيرة تنتج كميات كبيرة من البول، مما يعني أن المزيد من البول يعني زيادة السائل الأمنيوسي.

2- ارتفاع قاع العين عالي

يشير القاع المرتفع إلى المسافة بين عظمة العانة والجزء العلوي من الرحم المتنامي؛ ولذلك فإن كون ارتفاع قاع الرحم عن القياس المتوقع يدل على حجم الجنين.

3- زيادة وزن الأم

أثناء فترة الحمل، يقوم الطبيب بمراقبة وزن الأم بشكل مستمر؛ لأن الزيادة المفرطة تدل على حجم الجنين.

4- أعراض أخرى

وهناك أعراض أخرى تشعر بها الحامل في الشهر الثامن من الحمل، وذلك بحسب نمو الجنين، ونذكرها في النقاط التالية:

  • إمساك؛ بسبب تباطؤ عملية التمثيل الغذائي أثناء الحمل.
  • ملاحظة علامات التمدد أثناء الحمل.
  • الحاجة المتكررة للتبول. بسبب نزول الجنين إلى أسفل البطن وبالتالي زيادة الضغط على المثانة.
  • عند النزول، يتم الضغط على الحوض أثناء استعداده للولادة.
  • التعرض إلى الدوالي. وبسبب زيادة تدفق الدم، تبدأ الوردة بالتوسع، خاصة في الساق، ويمكن الوقاية من هذه المشكلة عن طريق ارتداء جوارب خاصة.
  • تحدث البواسير نتيجة توسع الأوردة في منطقة الشرج، ويمكن للمرأة الحامل أن تستخدم الماء البارد للتخفيف من هذه الحالة، كما يجب عليها تناول الكثير من الألياف والسوائل.
  • نظرًا للشعور بالدوخة عند الوقوف، تحتاج المرأة الحامل إلى تناول كميات كافية من الطعام للحفاظ على مستويات السكر المرتفعة في الدم.
  • الشعور بالتعب وعدم القدرة على إيجاد وضعية النوم المناسبة.
  • يحدث الاحتقان في الأنف بسبب تمدد الغشاء المخاطي الذي يتجمع فيه المزيد من المخاط، مما يؤدي إلى الاحتقان.
  • الشعور بألم في أسفل الظهر مما يضغط على الظهر بسبب زيادة الوزن خلال فترة الحمل.
  • الشعور بضيق في التنفس. وبما أن ضغط الرحم على المعدة يشكل ضغطاً على الرئتين، فإن التنفس يصبح صعباً، ويتم تخفيف هذه الحالة بالجلوس أو الوقوف بشكل مستقيم.

مضاعفات كبر حجم الجنين

ننصحك بالقراءة

ومع عرض أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن، فإننا نتطرق إلى المضاعفات وعوامل الخطر التي تتعرض لها الأم والجنين في هذه الحالة في الفقرات التالية:

1- مضاعفات الأمهات

وعندما تعاني الأمهات من هذه الحالة، فإن نمو الجنين يعاني من بعض المضاعفات التي نعرضها في النقاط التالية:

  • إذا كانت هناك مشاكل أثناء الولادة، فقد يكون من الضروري إجراء عملية قيصرية أو استخدام جهاز التصريف.
  • من يعانون من تشوهات في المسالك البولية، مثل تشوه عضلات الشرج والمهبل وتمزق أنسجة المهبل.
  • تمزق الرحم، خاصة إذا كنت قد خضعت لعملية قيصرية أو استئصال الرحم من قبل، ولكن هذه المضاعفات نادرة.
  • التعرض لنزيف ما بعد الولادة؛ لأن عضلات الرحم لا تنقبض بشكل صحيح وهذا يمكن أن يكون خطيرا.

2- مضاعفات للجنين

هناك بعض المضاعفات المحتملة التي قد تنشأ إذا كان الطفل يعاني من عملقة الجنين ونعرضها في النقاط التالية:

  • انخفاض مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي.
  • التعرض لمتلازمة التمثيل الغذائي خلال مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
  • يصبح كتف الوليد مضغوطًا أثناء الولادة.
  • يتم كسر الترقوة أو العظام الأخرى أثناء الولادة.
  • تستغرق عملية الولادة وقتًا أطول من المعتاد.
  • السمنة في مرحلة الطفولة.
  • متلازمة التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة، وهي مجموعة من الأمراض التي تشمل ارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الدهون في الخصر، وتغيرات غير عادية في مستويات الكوليسترول.

كيف يتم قياس حجم الجنين في الشهر الثامن؟

واستمراراً لحديثنا عن أسباب حجم الجنين في الشهر الثامن، في الفقرات التالية نتحدث عن طرق الطبيب في تحديد حجم الجنين:

1- الموجات فوق الصوتية

وبهذه الطريقة يتم قياس حجم رأس الجنين وطول عظم الفخذ ومنطقة البطن، ونتيجة القياس يتم الحصول على فكرة مبدئية من خلال تقدير وزن الجنين.

2- الفحص السريري

يقوم الطبيب بتقدير الحجم العام للجنين عن طريق لمس بطن الأم، لكن في بعض الأحيان لا تشعر الأمهات بالراحة تجاه هذا الفحص ولكنه لا يضر الطفل.

كيف نمنع نمو الجنين في الشهر الثامن؟

وبينما نوضح أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن، فإننا نتطرق إلى طرق الوقاية من عملقة الجنين، أي زيادة حجم الجنين، في النقاط التالية:

  • مراقبة زيادة الوزن أثناء الحمل ما بين 11 إلى 16 كجم. يختلف الوزن من امرأة لأخرى، لذا عليك التحدث مع طبيبك حول الوزن المناسب لحالتك.
  • قبل الحمل، يجب عليك التحدث مع طبيبك حول تغييرات نمط الحياة، مثل تحقيق وزن صحي.
  • إذا كنتِ مصابة بمرض السكري أو من المحتمل أن تصابي بمرض السكري أثناء الحمل، فيجب التحكم في مستويات السكر في الدم لمنع حدوث مضاعفات صحية للجنين.
  • ممارسة الرياضة يومياً وطلب المشورة الطبية مسبقاً لتحديد الطبيب المناسب لك.

الشهر الثامن من الحمل يحمل معه العديد من التطورات التي تطرأ على الجنين، ولكن من أبرز هذه التطورات هو حجم الجنين الذي يمكن أن يسبب بعض المضاعفات على صحته وصحة الأم.