تتنوع أسباب عدم الرضاعة الطبيعية للطفل حديث الولادة وتخلق القلق والانزعاج للأمهات، وخاصة الأمهات اللاتي بدأن الأمومة للتو. في هذه الحالة، لا يستطيع الطفل أن يخبرك أن هناك شيئًا ما خطأ ولكنه يتجنب أو يتجنب الرضاعة الطبيعية. البكاء المستمر لفترة طويلة سنتحدث عن أسباب عدم إرضاع الطفل حديث الولادة.

أسباب عدم إرضاع الطفل حديث الولادة

للرضاعة الطبيعية أهمية كبيرة بالنسبة للطفل حديث الولادة والطفل الذي لا يزال يرضع، لأنها الغذاء الوحيد الذي يمكن أن يعتمد عليه الطفل في تلك الفترة من حياته، حيث أن معدته لم تتطور بشكل كافٍ. ونتيجة لذلك يستطيع تناول أي طعام آخر.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل غير مرتاح وغير قادر على التعبير عن نفسه، مثل البكاء، الأرق، الرضاعة الطبيعية، إذا رأيت طفلك يقوم بهذه التصرفات باستمرار، عليك أن تفهمي أنه قد تكون هناك مشكلة. وسنتحدث عن المشاكل التي بحثناها لكم اليوم في النقاط التالية:

1- مشاكل مع الطفل

ونوضح أسباب عدم إرضاع الطفل حديث الولادة، فبعض المشاكل تخص الطفل نفسه وسنتناولها في النقاط التالية:

  • وجود مشكلة في شكل فم المولود الجديد، مثل الشفة الأرنبية، أو وجود شق في سقف حلق المولود الجديد.
  • إصابة الطفل بفطريات الفم مما يسبب المعاناة أثناء الرضاعة.
  • إصابة الطفل حديث الولادة بالتهاب في الأذن.
  • بكاء الطفل لفترة طويلة قد يثير غضبه وقد لا يتقبل رضاعة أمه.
  • عدم تعود الطفل حديث الولادة على إرضاع أمه له بعد الولادة مباشرة.
  • يعاني الطفل من المغص أو الإمساك، مما يجعله يرفض الرضاعة الطبيعية.
  • حساسية الطفل لنوع معين من الطعام الذي تتناوله الأم قد يدفعه إلى رفض الرضاعة الطبيعية.
  • تؤدي الولادة المبكرة إلى عدم قدرة الطفل على الرضاعة من حليب أمه بشكل صحيح.
  • صعوبة رضاعة الطفل بسبب وجود مشكلة في الغدة الدرقية، مما يجعل لسانه أكبر من أقرانه، تسمى متلازمة بيكوث ويدمان.
  • يؤدي انتقال العدوى البكتيرية إلى الطفل عن طريق الحليب إلى حدوث تسمم غذائي لدى الطفل ويؤدي إلى مشاكل في التنفس أو الأكل.

2- مشاكل مع الأم

أسباب عدم إرضاع الطفل حديث الولادة بسبب مشاكل تتعلق بالأم تؤدي إلى عدم إرضاع الطفل من خليلة، والأسباب المتعلقة بالأم تنشأ من إحدى المشاكل التالية:

  • تعاني الأم من مشكلة عدم بروز حلمة ثديها بشكل يستطيع الطفل الإمساك به، وقد تواجه الأم مشاكل في الرضاعة الطبيعية بسبب كون حجم ثديها أكبر من الطبيعي.
  • عدم قدرة الأم على حمل طفلها جيداً بسبب خوفها أثناء الرضاعة يتسبب في شعور الطفل بالملل بعد محاولات عديدة وتوقفه عن الرضاعة.
  • إن قلة الحليب لدى الأم بسبب سوء التغذية أو إهمال شرب الكثير من الماء يجعل الكمية التي يحتاجها الطفل حديث الولادة قليلة جداً لدرجة أنها قد تتوقف عن الرضاعة تماماً بسبب المجهود الذي تبذله أثناء الرضاعة.
  • لا تقوم الأم بإرضاع الطفل حديث الولادة بعد ولادته، لذا بعد فترة النقاهة تبدأ بإرضاعه وتعطيه حليباً صناعياً في ذلك الوقت، لذلك بعد أن يعتاد الطفل على الحليب الصناعي يرفض الرضاعة من أمه.
  • إن تقديم الأم لبعض الأطعمة التي تغير بنية الحليب قد يغير طعم الحليب أو رائحته، مما يجعل المولود يتردد في الرضاعة الطبيعية.
  • من الممكن أن تكون الأم غير قادرة على إرضاع طفلها بسبب مرضها الخطير ويعتاد الطفل على الحليب الصناعي.
  • قد يتغير طعم الحليب في ثدي الأم أثناء الدورة الشهرية للأم، حيث يحدث تغير في الهرمونات، مما يؤدي إلى تغير طعم الحليب، مما قد يجعل المولود يكرهه.
  • إذا حملت الأم مباشرة بعد ولادة طفلها الأول، فقد يكون ذلك بسبب التغيرات في بعض الهرمونات.
  • إذا قامت الأم ببعض الأنشطة الرياضية قبل الرضاعة، فإن بعض الأحماض الأمينية تتراكم في حليب الثدي وتتسبب في كراهية الطفل للحليب.

أسباب رفض الطفل للحليب الصناعي

أسباب عدم إرضاع الطفل حديث الولادة بالحليب الصناعي هي أن بعض الأمهات يستخدمن الحليب الصناعي بشكل متكرر بسبب أمراض خطيرة أو أن الأم تلجأ إلى الحليب الصناعي كبديل للحليب الطبيعي لعدم وجود حليب في ثدييها، وقد تواجه بعض الأمهات أحد الأسباب الموضحة أدناه:

  • إن تعويد الطفل على الحليب الطبيعي منذ لحظة ولادته وقربه من أمه واحتضانه لها أثناء الرضاعة يجعل الطفل في حالة من الاشمئزاز من الرضاعة.
  • يمكن أن تكون الحلمة المستخدمة لإرضاع الطفل بالزجاجة ضيقة جدًا بحيث يواجه الطفل صعوبة كبيرة في عملية الرضاعة.
  • تغير في درجة حرارة الحليب أو تغير في حالة الحليب بين القوام الرقيق والقوام السميك، وإذا شعر الطفل بأحد هذه التغيرات فيمكنه التوقف عن الحليب تماماً.
  • إصابة الطفل بحساسية تجاه أنواع معينة من الحليب الصناعي.

ننصحك بالقراءة

فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة

للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة في تكوين جسم الطفل حديث الولادة، نتعرف على هذه الفوائد في النقاط التالية:

  • تساعد الرضاعة الطبيعية على تكوين الأجسام المضادة. تعمل هذه الأجسام المضادة على حماية الطفل وتقوية جهاز المناعة ضد الأمراض مثل التهابات الأذن.
  • وبما أن حليب الثدي أسهل في الهضم من الحليب الصناعي، فإن الطفل لا يعاني من مشاكل الإمساك أو الغازات.
  • يمكن أن يزيد حليب الثدي من معدل ذكاء الطفل حديث الولادة وقدرته على إدراك الواقع بسرعة أكبر.
  • الرضاعة الطبيعية تقلل من متلازمة موت الرضيع المفاجئ في السنة الأولى من العمر.
  • في المرحلتين الأولى والثانية، يقلل من خطر زيادة الوزن غير المرغوب فيه، وبعض الأمراض التي يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة للطفل في المستقبل، مثل الربو والسكري، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الغدة أو سرطان الدم، ويقلل من الرضاعة الطبيعية. مستوى الكولسترول في الدم.
  • يحتوي حليب الثدي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل من هذه المرحلة وحتى الشهر السادس.
  • يساعد على تكوين وتطور الفك والعينين والرأس في جسم الطفل.

كيفية التعامل مع قلة الرضاعة الطبيعية؟

يمكن التغلب على مشاكل الرضاعة الطبيعية عند بعض الأطفال حديثي الولادة من خلال الاهتمام بالنقاط التالية:

  • لا تمارسي الرياضة قبل إرضاع طفلك.
  • انتبه لنوع الطعام الذي تتناوله، ففي هذه المرحلة عليك الإكثار من تناول الخضار والفواكه والابتعاد عن الوجبات السريعة.
  • تغيير وضعيات حمل الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • استخدمي وسادة خلفك للجلوس بشكل مريح أثناء الرضاعة الطبيعية، أو استخدمي وسادة لدعم الطفل أثناء الرضاعة.
  • إذا كان الطفل يعاني من احتقان الأنف، حاولي إزالة المخاط من أنفه عن طريق الشفط باستخدام شفاطة الأنف قبل الرضاعة، حتى يتمكن من الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح.
  • اجلسي في مكان هادئ أثناء إرضاع طفلك حتى لا يزعجه الأصوات الأخرى أثناء الرضاعة.
  • إن الحضن أثناء الرضاعة الطبيعية مهم جداً لأنه يجعل طفلك يشعر بالأمان أكثر من أي شيء آخر.
  • كوني حذرة من أن أنواع الأدوية التي تستخدمينها أثناء الحمل لا تختلط مع حليبك.
  • شرب الكثير من الماء خلال هذه الفترة من الحمل، مما يساعد على زيادة إنتاج الحليب.
  • شرب الأعشاب التي تساعد على إدرار الحليب، مثل: الحلبة، والشمر، واليانسون، والزنجبيل.
  • لا تستخدمي العطور القوية التي من شأنها أن تصرف انتباه طفلك عن رائحتك.
  • إذا كان طفلك يتجنب الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة، عليك استشارة طبيب الأطفال المختص على الفور لتجنب تأخير التشخيص.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم المرضعة

للرضاعة الطبيعية مساهمة كبيرة في صحة الأم كما تساهم في صحة الجنين، فلنتعرف على فوائدها كما يلي:

  • تساهم الرضاعة الطبيعية بشكل كبير في تقليل حجم الرحم وتقليل النزيف بعد الولادة.
  • الرضاعة الطبيعية تقوي العلاقة بين الأم والطفل.
  • يساعد على استخدام الأنسجة الدهنية حتى يعود الجسم إلى وزنه الطبيعي.
  • الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
  • الرضاعة الطبيعية تؤخر مدة الدورة الشهرية وتكون بمثابة وسيلة لتحديد النسل.

فوائد الرضاعة الطبيعية للصحة النفسية

لقد ثبت من خلال العديد من الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تعمل على تحسين الحالة النفسية للطفل والأم، وتخلق رابطة قوية بينهما خلال هذه الفترة، وهذه الفوائد نذكرها فيما يلي:

  • تعتبر عملية الرضاعة الطبيعية أول عملية احتضان للطفل بعد ولادته، حيث تضمه الأم بين ذراعيها مما يمنحه الشعور بالأمان والحب.
  • إنها العملية الأولى لتعريف الطفل بالعالم الذي يحيط به.
  • يعمل على تقوية رابط التواصل بين الأم والطفل.
  • نقل الثقة من الأم إلى الطفل يساهم في قبول الطفل لذاته، لأن الطبيعة البشرية تعني قبول الذات من خلال قبول الشخص الأقرب إليه، أي أمه.
  • ولها النصيب الأكبر والأثر الإيجابي على سلوك الطفل، فإذا أهمل الطفل قد يجعله عرضة للعنف.

كما تعتمد أسباب عدم إرضاع المولود الجديد على الصحة الجسدية للطفل والأم، فالمولود والأم متكاملان طوال فترة الرضاعة، وكل منهما يتأثر بعوامل البيئة.