أسباب الضيق المفاجئ في علم التخاطر قد تكون مرتبطة بنمط الحياة المتبع طوال اليوم، وكذلك بمجموعة من الاستراتيجيات التي يفكر بها العقل، وهذه هي المحاور الأساسية التي على أساسها يشعر الفرد ببعض التقلبات المزاجية السيئة، أو هذه الاضطرابات المفاجئة التي ليس لها سبب واضح، سنشرح ذلك بمزيد من التفصيل. واليوم أصبح الأمر أكثر صحة

أسباب الضيق المفاجئ في علم التخاطر

قد تكون بمزاج جيد بين مجموعة من الأصدقاء، أو حتى مجرد الجلوس لمشاهدة التلفاز أو بعد الانتهاء من بعض الأعمال، لكن هذا الشعور يتحول فجأة إلى مشاعر سلبية تتمثل في الضيق الشديد والرغبة في البكاء لسبب غير معروف. أو قد يكون مرتبطًا بأحد الأشياء التي تقوم بها.

على الرغم من اللحظات السعيدة التي تعيشها الآن، إلا أنك في الواقع تعتقد أنه لا يوجد شيء يجعلك تشعر بهذا الشعور الحزين الذي يجعلك تبكي.

لكن في الواقع العقل الباطن له وجهة نظر مختلفة في هذا الأمر وفي بعض الحالات قد يكون هذا الشعور السلبي مرتبطًا بالحياة التي تعيشها بشكل روتيني وتنغمس فيها كل يوم، مما يجعلك ترى اليوم يعيد نفسه. لا يوجد شيء جديد يزيد من شعور الضيق بداخلك ولا شيء يمكن أن يغير هذه الحياة النمطية التي تعيشها كل يوم.

وبما أن هناك بعض الهرمونات في جسمك تلعب دوراً كبيراً في تحفيز هذه العاطفة، فعندما تقل هذه الهرمونات قد يزداد الشعور بالحزن والضيق، وهو ما يسميه علماء النفس هرمون السعادة. هؤلاء:

  • السيروتونين: وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن زيادة الثقة بالنفس والشعور بالانتماء، ويذكر أيضاً كمضاد ضد الاكتئاب، وهو أحد الاضطرابات التي قد يتعرض لها الإنسان بشكل متكرر ودائم نتيجة زيادة الثقة بالنفس. الحزن والضيق.
  • الاندورفين: يعد من أكثر المنشطات لإفراز النشاط المجهد.
  • الدوبامين: وهو من الهرمونات التي تنشط الرغبة في النجاح والمكافأة.
  • الأوكسيتوسين: ويرتبط هذا الهرمون بالرغبة في السيطرة والتشبث، وهو ما يشكل حافزاً للشعور بالسعادة.

أما أسباب الضيق المفاجئ في علم التخاطر، فيمكن أن تتمثل في مجموعة من القضايا في فكر الفرد:

1-التفكير الزائد بالمستقبل

في علم التخاطر، من أبرز أسباب الضيق المفاجئ هو التفكير كثيرًا في الأحداث المستقبلية، وهذا من الأشياء التي لها تأثير كبير على شعور الفرد بالحزن مرارًا وتكرارًا. ويرتبط بالضغط النفسي الشديد بداخله، فالدماغ يشعره دائمًا بأن كل شيء مقلوب.

الحل لهذا السبب هو أن تقتنع بأن كل ما ستتعرض له منذ لحظة كونك جنيناً هو مكتوب عند الله عز وجل وبعد فترة سيقابله مصيرك حتى لو لم يكن هناك مفر، فاترك وظيفتك. يا إلهي، انظر إلى تلك اللحظة التي تعيشها دون أن تفكر فيما سيحدث، فقد تحدث تغيرات كثيرة في يوم ولحظة واحدة في السنوات التالية، وبناءً على ذلك قد ينقلب محور حياتك رأساً على عقب. لا تقلق بشأن الغد حتى لا تتعرض لحسرة وضغوط نفسية ثقيلة تجعلك تشعر بضيق مفاجئ لا داعي له.

في الواقع، هذا سيؤثر على بنيتك وحالة جسدك، وبالتالي فإن الضرر الذي ستتلقاه سيكون له تأثير سلبي للغاية على حالتك النفسية، والتي ستتطور سلباً في المستقبل، وحتى على مزاجك. حالة فيزيائية.

2- الغرق في التفكير بالماضي

عندما تتغير حياة الإنسان نحو الأفضل بعد العديد من الصعوبات والمواقف المؤلمة التي مر بها، فإنه يصبح سعيداً، ولكن في هذه اللحظات يصدمه عقله الباطن بالماضي وتبدأ هذه الإشارات في الدماغ بتذكر مجموعة من الذكريات المؤلمة. الأشياء التي يتعرض لها الإنسان تجعله يبكي بلا سبب، فقط لأنه يتذكر الماضي.

من الممكن أن يكون الدافع الداخلي للعقل هو الخوف من أن ما حدث في الماضي قد يتكرر مرة أخرى، وهذه الحالة تعطل التفكير السليم لدى الإنسان في بعض اللحظات السعيدة، ويرتبط هذا السبب في الغالب بالتفكير الزائد، ووضع النقاط والحدود، و التخطيط المفرط. في جميع الأمور.

بالطبع هذا أمر جيد ولكن ليس بشكل مبالغ فيه وإلا سيتحول إلى سجن للماضي ستبقى فيه خالدا ولن تستطيع الاستمتاع بأي لحظة، ومن الممكن التفكير في حل لحل هذه المشكلة. لأن كل ما تخاف من حدوثه سيحدث مرة أخرى فلا تضع اللوم على نفسك.

ننصحك بالقراءة

كثير من الأشخاص الذين يعانون من جلد الذات هم الأكثر عرضة لهذا السبب، مما يجعلهم يبكون دون مبرر ليقولوه لمن حولهم، وفي بعض الأحيان لا يجرؤون حتى على سرد القصص المؤلمة التي تجعلهم يجلدون أنفسهم. ومن الممكن أن يكون ماضيهم الذي تعرضوا له هو السبب في ذلك، وتتغير نظرة من حولهم، مما يجعلهم يبكون بصمت ويحزنون.

3- التركيز على الأحداث بشكل خاطئ

أحد الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يواجهون مشاكل مفاجئة ومستمرة في علم التخاطر هو الخوف من حدوث أشياء معينة، ويمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب كثرة المقارنات بين الشخص والأشخاص المحيطين به.

ولذلك فهو يركز على أن هناك بعض الأشياء التي يحتاجها ليكون سعيداً في حياته ليست مثله، والتي تجعله يشعر بالإحباط والنقص.

لكن في الواقع، وزّع الله تعالى الرزق على عباده بالعدل، لكن الشيطان هو الذي يوسوس للناس أن يكونوا أكثر طمعا فيما لديهم، وألا يكتفوا بما أعطاهم الله. يشعر بضيق مفاجئ ويشعر به طوال الوقت.

4- المساواة بين المدخلات والمخرجات

يقول جيم رون: “أنت متوسط ​​الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم وقتك معهم”، مما يعني أن الأشخاص الموجودين في حياتك لهم تأثير كبير على المشاعر التي تشعر بها. العديد من المشاكل التي تعاني منها عائلتك أو… أحد أصدقائك المقربين يعاني من ذلك وقد ينعكس ذلك على مشاركتك غير المباشرة لألمك من عقلك الباطن الذي يخزن ما تسمعه منهم.

لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين يتأثرون بالظروف المحيطة أكثر من الطبيعي، فمن الأفضل أن تحاول أن تشرح ذلك لأصدقائك بأن هؤلاء لهم تأثير نفسي سيء، إذا لم تتمكن من القيام بذلك. لكي تطلب الحكمة عليك أن تغير وجهة نظرك تجاه القضايا التي تسمعها منهم وتتعظ بها وتحمد الله على أنك أفضل ممن حولك.

5- نمط الحياة الروتيني

من الممكن أن تستمر حياتك بشكل طبيعي دون أن يزعجك أي شيء، لكن في الواقع نمط الحياة الذي تعيشه له تأثير رجعي على حالتك الصحية والنفسية.

هذا النمط المتكرر المتمثل في الذهاب إلى العمل خلال الأسبوع ثم العودة إلى المنزل دون الذهاب للنزهة يمكن أن يسبب هذا الشعور.

كما أن نوع الطعام له تأثير كبير على الانزعاج المتكرر، لذا لا بد من النظر إلى كل هذه القضايا وجعلها قابلة للتغيير والتجديد حتى تصبح الحياة مقبولة بشكل أفضل، خالية من هذه المشاعر السلبية.

ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يحدث الضيق نتيجة معاناة الجسم من نقص مجموعة من العناصر الضرورية، مما يجعل الجسم يقلل من إفراز مادة السيترونين والدوبامين.

كما أن قلة النوم وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة للجسم له تأثير كبير إذا استمرت الحالة لأكثر من يوم، مما يسبب الكثير من التوتر العصبي الذي يؤثر على خلايا الدماغ وخلل في المواد التي تفرزها.

تلعب الأمراض والاضطرابات النفسية التي تحدث في جسم الإنسان دوراً كبيراً في زيادة شعور الإنسان بالضيق والحزن المفاجئ، لذا يجب علاجها أولاً حتى يتم التخلص من هذا الشعور المزعج.