ما هو مكان الآيات التي تحرم التمييز بين المسلمين في القرآن؟ هل هناك أي أحاديث تؤكد نفس الفكرة؟ قد يختلف المسلمون مع بعضهم البعض في كثير من القضايا المتعلقة بالدين، لكن هناك أيضًا قضايا لا يجوز الخلاف عليها، وأهمها ما يتعلق بالتواصل بين المسلمين، وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل. تمر بعناية.

آيات تحرم التمييز بين المسلمين

لقد أرسل الله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- برسالة الإسلام إلى البشرية ليكون بشيرًا وهاديًا ونذيرًا للناس كافة. وكانت رسالة الإسلام، دون استثناء، عامة وشاملة. بمعنى آخر، جعل الناس متساوين، ولم يجعل أحداً أفضل على أحد، فكلنا عباد الله عز وجل بلا استثناء.

ومن وجهة نظر الإسلام، فإن لكل إنسان مكانة في هذا العالم وله قيمة في نظر العالم وفي نظر خالقه، وبما أن الإسلام وضع قوانين تتعلق بالمساواة، فقد نزلت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحرم التمييز بين الناس. ومن هذه الآيات الكريمة في شأن المسلمين وغيرهم:

  • (ولا تكونوا كالذين اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات ولهم عذاب عظيم)) [سورة آل عمران، الآية رقم 105]
  • (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب حتى تأتيهم البينة). وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين الدين ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ذلك هو الدين القيم.) [سورة البينة، الآيات رقم 4، 5]
  • (ليس لك من الأمر من الذين فرقوا دينهم وتفرقوا شيعا بل أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يصنعون)) [سورة الأنعام، الآية رقم 159]
  • (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا ما آتاكم الله إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) وكنتم على حافة الهاوية من حفرة النار وأنقذك منها هداك الله لعلك تجد الطريق الصحيح يشرح آياته هكذا.) [سورة آل عمران، الآية رقم 103]
  • (وهذا سبيلي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وأمركم بهذا لعلكم تتقون). [سورة الأنعام، الآية رقم 153]
  • (أطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتستعجلوا إن الله مع الصابرين ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم باطلاً ونفاق الناس وانقلابهم) صد عن سبيل الله إن الله بما يعملون محيط). [سورة الأنفال، الآيات رقم 46 و47]
  • (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاحذروا ما يصيبكم وليقسم عملهم بينهم وكل فرقة بما لديهم تفرح). [سورة المؤمنون، الآيات رقم 52 و53]

التضامن بين الإسلام والمسلمين

وجميع الآيات التي تحرم التفرقة بين المسلمين أنزلها الله وأرسلها رسوله صلى الله عليه وسلم. وذلك لتعزيز نصرة المسلمين وتسهيل عملهم بالإسلام، وبالتالي تكريمهم. هم وهم سيكونون شرفاً له، لكن الشرط الأساسي أن يكون شرفهم متضامنين ويمسكوا أيدي بعضهم البعض، كما أوضح أنهم سوف يتفرقون بمجرد أن يفقدوا السيطرة ويتفرقوا عن بعضهم البعض. بواسطة الريح.

(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فاقاتلوا من تشاء حتى يوفي الآخر فانظروا الله فإن كان كذلك فأصلحوا بينهما بالعدل) وتكون عادلة. إن الله يحب المقسطين. إنما المؤمنون إخوة . إذن أصلح الأمور بين إخوتي. اتقوا الله يرحمكم يا أيها الذين آمنوا. الرجال يسخرون من غيرهم عسى أن يكونوا خيرا منهم، والنساء لا يسخرن من غيرهن عسى أن يكن خيرا منهن، لا تمدحوا أنفسكم، لا تنافسوا، ألقاب – فقبيح الاسم الفجور بعد الإيمان – ومن لا يتوب؛ أولئك هم الظالمون). [سورة الحجرات، الآيات 9: 11]

هذه الآيات الكريمة، التي هي من الآيات التي تحرم الفرقة بين المسلمين، تحث الناس على الإصلاح فيما بينهم، وبالتالي الاتحاد، فإن الله يحب المصلحين، كما ينهى عن التفرقة بين الناس بالسخرية، ربما لشخص يكون موضوع السخرية. الشخص الذي يتعرض للسخرية سيكون أفضل من شخص آخر يبدو فخوراً وسيتم إعاقته.

(يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم وهم أذلة على المؤمنين وعزيزة على الكافرين يقاتلون في سبيل الله ويجاهدون في سبيل الله) من الله ولا تخافوا من متهم هذا لله وهو فضل من الله يؤتيه من يشاء والله كريم عليم).

[سورة المائدة، الآية رقم 54]

وإذا وقف المسلمون معا، أصبحوا أقوى وأكثر قوة، وعندما يتعاملون مع الكفار تتضح قوتهم، ولكن تعاطفهم مع بعضهم البعض يصبح أكثر وضوحا.

(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يطلبون فضلا من الله ورضوانا وسمهم بآثار السجود) على وجوههم، هذه أسماؤهم في التوراة، مثلهم في التوراة كزرع نبت فاثبته فاثبت على سوقه، أربك الزراع، وأغضب الكافرين. وعد الله مغفرة وأجرا عظيما للذين آمنوا منهم وعملوا الصالحات). [سورة الفتح، الآية رقم 29]

وهذه الآية من الآيات التي تحرم الفرقة بين المسلمين، وتخاطب الأمة الإسلامية بشكل مباشر، موضحة أنهم أشد قسوة على بعضهم البعض، وأشد بؤسا، وأقوى على من يظلمهم من الكفار، ولكن بعضهم أرحم ببعض. ولا يقبلون فكرة الانقسام داخل صفوف بعضهم البعض.

(المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويستعينون بالله ورسوله رحمهم الله إنهم أقوياء يعقلون). [سورة التوبة، الآية رقم 71]

وتؤكد هذه الآية الكريمة أنه يجب على جميع المسلمين أن يقفوا بجانب بعضهم البعض، وأن يتفقوا على الحق، وأن يطيعوا أوامر الله، ويجتنبوا نواهيه، ويكونوا على استعداد لطاعته.

(تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن عذاب الله شديد).) [سورة المائدة، الآية رقم 2]

وصية النبي بعدم التفرقة بين المسلمين

وبالإضافة إلى الآيات التي وردت في مواضع كثيرة في القرآن الكريم والتي تحرم التمييز بين المسلمين، هناك أيضاً أحاديث نبوية مروية عن نبينا صلى الله عليه وسلم. ونصح جميع المسلمين بعدم التفرقة أو التفرق فيما بينهم.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تحاسدوا، ولا يباغضوا، ولا يعادوا. عبادة الله مع بعضكم البعض كإخوة. «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام».

رواه أنس بن مالك ورواه الإمام البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: حديث صحيح.

وأهمية هذا الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بوضوح إلى المفاتيح أو الأبواب التي ولو فتح جزء منها لانتشر الشيطان. -الميل إلى الفرقة والانقسام بين المسلمين.

ننصحك بالقراءة

“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوم الاثنين والخميس تفتح أبواب السماء رضي الله عنه). من لا يشرك بالله شيئا يغفر له إلا من كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: انتظر حتى يتصالح هذان. انتظر. انظر إلى هذين حتى يتصالحا. اثنان حتى يصنعوا السلام. قال قتيبة : إلا المهاجرين

المصدر رواه أبو هريرة ورواه مسلم: صحيح مسلم، حكم الحديث: حديث صحيح.

والخلاف بين المسلمين يفتح باب العداوة والبغضاء، وإذا ساد العداء بين صفوف المسلمين تفرقوا وأصبح بعضهم أعداء لبعض.

“وعن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):” يا أيها الناس إن ربكم واحد، ليس لعربي على أعجمي، ولا أعجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى. إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

رواه جابر بن عبد الله ورواه الألباني، المصدر: غاية المرام، الحديث: الحكم على الصحيح.

وهذا الحديث الشريف يؤكد حقيقة مهمة جداً، وهي أن الإسلام لا يفرق بين الناس لا بالقلب ولا بالجنس، فكما أنه لا فرق ولا تمييز بين البشرة البيضاء والسوداء، كذلك لا فرق بين غني وفقير. أولًا: لا يجوز التفرقة بين المسلمين، فالأفضل من هو الأفضل في مخافة الله لا غير.

معايير التمييز بين المسلمين

والحقيقة أن الإسلام لم يميز مسلماً عن آخر إلا بالتقوى والورع والالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، ولكنه ببيان الفرق بين الإيمان والإسلام ميز بين المسلم والمؤمن، بين المسلم والمؤمن. ويتجلى ذلك بوضوح على النحو التالي:

1- الإسلام

يمكن تعريف الإسلام لغوياً بأنه الاستسلام والاستسلام والتوجه إلى السلام عن طريق كره الحرب أو الخوف منها، وهو في تعريفه الاصطلاحي كل ما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم إلى العالم. رسالة الاسلام .

وهو لفظ عام يشمل عمل الجوارح والقلب واللسان وهو من مرادفات كلمة الإيمان، أما اللفظ الخاص فيعني ما تعمل جوارح المسلم لا ما تعمل جوارحه. وفي قلبه إيمان ونية وتواضع.

أما المسلم بشكل عام فهو الذي يدخل في دائرة الإسلام ويستنكر كل التعاليم المنزلة على النبي محمد (ص). الإجراءات التي يتم إجراؤها مع الجسم أو حوله.

2- الإيمان

وبينما يعرف الإيمان لغة بأنه الإيمان الكامل، اصطلاحاً، فهو في الإسلام الإيمان بالله وحده لا شريك له، وملائكته، وكتبه، ورسله، وبالآخرة، وبالقدر. والمصير مهما حدث. حول ما إذا كانت جيدة أو سيئة.

(فأخرجنا جميع المؤمنين هناك، فلم نجد هناك إلا بيتا للمسلمين).

[سورة الذاريات، الآيات رقم 35 و36]

(فقالت الأعراب: آمنا. قل: “أنت لا تؤمن”. وبدلا من ذلك، قل: “نحن نؤمن”. فإذا دخل الإيمان في قلوبكم قلتم: إن تطيعوا الله ورسوله فلن يضلكم أحد، وأنتم أعمى. ليس لديك شيء. إن الله غفور رحيم).

[سورة الحجرات، الآية رقم 14]

وهذه الآيات الكريمة توضح الفرق بين المسلم والمؤمن، أي أنها تذكر أن البدو كانوا يزعمون الإيمان في السابق، لكنهم دخلوا دائرة الإسلام بأعمالهم الظاهرة، لكنهم لم يصلوا إلى المستوى بعد. مكانة ومكانة المؤمنين أو الإيمان.

أما المؤمن فهو الذي يؤمن بجميع شروط الإسلام بقلبه ومن أعماق نفسه، وعندما يطلق عليه هذا المصطلح منفرداً فهو المسلم نفسه.

إن كل آية تحرم الفرقة بين المسلمين تكشف بوضوح عن مدى الأثر الإيجابي العميق الذي ستحدثه الوحدة بين المسلمين، وكذلك مدى التأثير السلبي العميق الذي ستحدثه الفرقة أو الانفصال.